السبت، 27 أغسطس 2016

-"أَشْعَلتِ فؤادي " - نظم ردينة محمود دياب

-"أَشْعَلتِ فؤادي "...
وبيدِهِ عودُ الثّقابْ
-"تَرَبّعْتِ في نِياطِ قلبي "..
ونَسِيَ مَنْ شرّعَ البابْ
يُريدُ نُسْكَ حبّي .....
وضلّ عن دَرْبِ المحرابْ
-"إنْتَقَيْتُكِ لوحةً ثمينةً"....
رَسَمَها بريشةِ إعْجابْ
لوّنَ تفاصيلي بدقّةٍ
برمالِ صحراءٍ وسرابْ
و لسحابِ أحلامي البتولُ
فتح يدَيْهِ كالضّبابْ....
فأمطرتْ أنغاماً 
وعَزَفتْ على أوتارٍ
مفتاحُ سُلَّمِها كان العذابْ
وأسَرَني خَلْفَ قضبانٍ
لا تنتظرُ الحسابْ ...
ورَصَدَ أبوابَ الكهوفِ
بأسئلةٍ ليسَ لها جوابْ ...
ونَسيَ أنّني للقدرِ
أسيرةٌ ...
وأعجزُ عن الإنسحابْ
نَسيَ أنّني بقلبهِ
لستُ شرياناً
بلْ دماءً تنسابْ
نَسيَ أنّني بأناملِ كفّهِ
دَوّنْتُ فهرساً للكتابْ
وفَتَحْتُ صفحاتٍ
قَرَأْها ولمْ أَهابْ
وبدّلَ أبجديتي
و نظّم أبياتي
حتّى قافيتي
خفّف عنها الصِّعابْ....
وبينَ القلبِ والعقلِ
إنفصالاً كان مرادُهُ
إمّا أن أتّبِعَ عقلي 
وأمتطي الأسبابْ
وإمّا قلبي اختياري
وأُسلّمُ قلبَهُ الحُكْمَ
ليترافعَ عنْ قضيّتي
وهذا هو أشدّ العًقابْ....

ردينة محمود دياب#

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام