نظرة
ما زلتُ أزعمُ أنّ قلبيَ صخرةٌ
حتى ضربتُ الحبَّ بالصّخراتِ
نَظَرَت إليّ فخِلتُ أنّي ملكُها
ورأيتُ في ألحاظِها لحظاتي
وبدأتُ أقلقُ فالفؤادُ بصوتِها
قد مازجَ الدَّقاتِ بالنّغماتِ
وكأنّهُ يحكي بضَربِ دُفوفهِ
مَشيَ التي مَرَّت على الضّرباتِ
وهي التي عَلِمَت بأنّ شباكَها
شَبَكَت دواةَ محابري ولَهاتي
فغدوتُ أكتبُ والحروفُ تزورُني
من مَبسَمٍ قد باحَ بالنَّظراتِ
وثملتُ حتى البوح من خمرِ اللَّمى
فصحوتُ صَبًّا من لمى السّكراتِ
وعرفتُ معنى الحَرِّ من بردِ الهوى
فتتابعت بسَحابِها رعداتي
والعينُ جادَت بالغزيرِ كأنّها
من بَرقِها شَقَّت غيومَ حياتي
وبدا الرّبيعُ مهلّلًا من زهرِها
وبَدَت ثمارُ الحُبِّ من زهراتي
مصطفى محمد أحمد كردي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق