الأربعاء، 3 مايو 2017

الشاعر عيسى حداد

ضلال زوبعة الخضراء
جميل ان اتصبح بالخضراء
سلامي وان اكتمل عليكم
يا طيب الارض واهلها
تكحلي بها يا عيون برمش الشروق
واغتسلي مع الصبيب طهارة
رافقيها الحلم وتغني الجمال بموال
وانتثري بها على الاغصان رهف
ربما ينبت غصن ندي يعانق الشموخ
ويكتفي بحبيبته بين البراعم الحديثة
على ينبوع التواجد بالحياة اطياف
لتغرف له بيديها كوز ماء نقي رقراق عذب
يرد الروح له من جرة امها العتيقة
ربما تجتاز تلك الجداول المنسابة
وتقطف له نعنعا بريا او زعترا لتعمل فطيرته
تطيبها له بطيب العطور
وتمسح بها الم الارواح والنفوس بانتعاش
ربما تكملين انت دورة القصيدة 
وتولدين لها الف عنوان من بلادي
والف وجه بريئ يتضاحك الشعاع منه
ربما تكون مدونة المنصور للارث المسترسل كالحلقات
ربما تكملين جمالها بحروف طلتك البهية ذات يوم
وتبني على نسائمها بالاطلال قصرك
وتغازلي العواصف الهوجاء عاشقة الدمار بالعمران
افرحي للزوبعة هاهي تولد لك قصيدتك حبيبتي
وترسم عيونك الجميلات اقمار نيسان اللاهث
على سفوحها الوسيعة انغام من نقاط تلاقي
لتتحاكى مع الوجود الضاحك بابتسامته
لتنطلق كعصفورة الحسون تغازل الشمس بالشروق
تقول احبك ايها الطيف المهاجر انا الخضراء تعال عانقني
انا حبيبتك اتيتك مزفوفة بالورود 

وانت اردن القداسة الطاهر فاغتسلني بجودك
تعال حبيبي لنزف الان ها هنا على ربوع بلادي
الطفل المولود منا بتزاوج الحروف والحضارات
ونعمده بقداسة اردنك العريق منذ الازمنة للعشق
ها نحن نعمل احتفال للزوبعة الشاردة بماضيها
ونتراقص الفرح من التغير الان بحاضر سعيد
للرياح العاتية نقيد الشموع ببهجة المعتمرين بمعابدهم
لانها كما اخذت مننا الاوراق الحزينة وهبتنا اغصان الفرح
كما هي الان ردت الينا اوراق الافراح اليانعة
وهبتنا الاجمل مما كان متروسا فوق السطور باوراقها البراقة
خذيني ايتها الرحالة على كفيك للخضراء اتنزه بينكم
لألملم تكسير البواقي من الحدائق الحزينة وابنيها معكم
واصنع عليها ارجوحة الزمان لديواني المعاصر بحداثته
فانا طيفك الان يا خضراء على اعتاب اقدارك اتجول
اتفيأ الضلال بقهوة الصباح على عرينك
اغني بين يدي حبيبتي اغنيتي التي ارتسمت لي بصحو الحلم

الشاعر
عيسى حداد

رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام