الأحد، 14 مايو 2017

ببطء .. أموت - بقلم : مُنْية الحمّامي

~~ ببطء .. أموت ~~
قال لي في ما مَضى : 

لا حياة لي بدونك 
سأنتهي بعدكِ تحت اللّحود ..
فأجبته : 
لا أَحَد يموت من أجل غيره
بل هي أشياء توءد بداخلنا 
ويستمرّ الوجود ..
الجسد باقٍ يُصارعُ الأيّام
ويأبى النّوم أو الرُّكود ..
والقلبُ البائس
يرحل مع نبضه يبحثُ عنه 
في كلّ مكان
بلا هَوادة ولا حدود ..
ويرفُض قطعا أن يعود ..
فلو كان فناؤنا مع من رحلوا 
لرحل الكثيرون بعد التي 
تحت أقدامها جَنّات الخلود ..
فمن أعزّ من الأُم رمز الحياة 
قدّسها العابِدُ والمعبود ..؟؟

غَضِب .. وقَطّب جبينه

واحْمرّت وجنتاه 
ولوّح بضَجرٍ بيديه 
ثم انهمرت السّيول 
بلوْعة تصلي الخُدود ..

هل رأيتَ سيّدي ؟؟؟ 

لم نمُت .. افترقنا ولم نَمُت
ولازلنا نُحاول يائسين 
من حين لآخر إحياء العُهود ..
فيا ويلي .. هل سمعتَ يوما 
بعودة مَن تحت التّراب رقود ؟؟؟ 
ولكن…. لما أشعُر أنّي ببطء ..
أموت ....؟؟؟؟

(بقلم : مُنْية الحمّامي )





ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام