خاطرة عن بوح الصورة
"رحيل أكباد"
شمسُ نهارهم خجلى ....
تشرق لكنها من رماد....
لم يعد نورها شعاعاً
بل دخاناً ودموعاً
حمراء تناجي الأكباد.....
لا تداعب ظلالهم التراب
ولا تنتظر نوافذهم نسيماً....
ينعش ربيع الأحلام
أو ينذرهم بالهطول
تشرين على أبواب...
فجفّت الأسرّة والوسائد
ورام النبض شرايين الأجساد...
عنواناً جديداً دوّنت رسائلهم
شواطئ خلجان ديارهم الرمال....
نسجوا من صلابة الصوان
أمتعة القلوب ، رداء أبدانهم
من خيوط الصلصال...
تلفحهم رياح غدرك يا زمن..
مدّ وجزرٌ ..هي أرجوحة الأمان..
سحابة الموت ظلّلت دربهم
أمطارها أكفانٌ مائلة للسواد.....
تقتاتهم أمواج البحار والرحيل
على موائد الأفق البعيد
غروب أعمارٍ قبل حلول الأوان....
ردينة دياب
---------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق