أمسيتُ والأجـــــلُ قَدْ نَقُــــصَ يَومْاَ
وأصبحتُ بيومِ قـــــــد ينتهي حتْماَ
وبين اليومين نعــد الوقــــــت عدا
ويقـل من أرقـــــام عمـــــــرنا رقْماَ
هو الــــــــــــدهر لنا طريق نسلكه
والطريق أخـــــره بالموت قد ختما
نُمْسي والرأس مــــــــــــا به شيبُ
فنصبح والشيب الرأس قد علي خيماَ
فيا تارك العمــــــــري يمضي سدي
سيصيبك مــن المـــــنية رمي سهْماَ
فخــــذ من الشباب للشيب مدخراً
فمن أكـــــــــــرم مشيبه بات مكْرماَ
فإذا المرء لم يهـــــــلك شبابه طرفا
يأتي المشيب عليـه قد خالي سقما
وإذا المـرء مــا لغي بعرض غيره
باتت أذان الناس عن عرضه صما
هكذا تسري الحياة عليــنا بحكم
والعاقل من اتعـــــــظ بغيره دوما
فــــلا الصحيح يسري دوماً بصحة
ولا العــــليل ينقص من أجله يوما
هــــــــــو الموت وليس لنا مرتجع
فتذود بالخيـــــر تلقي الله مبتسما

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق