لماذا أنت ؟
شبح يطاردني
حلم يراودني !
منذ نعومة أظفاري ؟...
أراك في نومي وفي صحوي
تعيشُ في افكاري
أراكَ في حركاتي
في سكوني في صمتي
في ابتسامة طفل برئ
في نسمة ريح عليلة
وفي إشراقة كل فجر
عند شروق الشمس
وعند غروبها
لماذا انت ..؟
عفوا سيدي
عرفت الكثيرين
كلمت الكثيرين
ولكني أعود إليك
الى نغمة صوتك
رأيتك أمامي هرماً
رأيتك جبلاً شامخًا
وحباً عنه لا أحيد
أعرف أن القرب منك محال
وأن حلمي برؤيتك مستحيلة
ولكن مابيدي هو خنجر مسلول
منك بقلبي
أعود أتساءل بيني وبين نفسي
لماذا أنت ...؟
لا أستطيع اأن أرى غيرك
قلبي يأبى أي مخلوق سواك
هل أنا مذنبة ؟
عندما أكلمك أتمنى أن عجلة الزمان تقف
وأن الكون كله هو أنت !
قلبي تحطم بعدك ولن يقبل بديلاً
يدور كموجات البحر ويعود
فيرسو
على جرفك الهادئ
كل البواخر تسير
ومركبي يقف
ضارعا بين يدي الله متمنياً
لقاءاً منك ياأملي
أراك أحيانا طفلاً أهدهده بين ذراعي
وأحيانا صبياً شقياً تتعبني
وأحياناً شاباً مراهقاً أخاف عليك
وأحيانا ناضجاً ويانعاً
كزهرة الياسمين
وأحيانا
أراك كبير السن أضع رأسي
على كتفك لأشكوك منك إليك
وأعود أتساءل
لماذا .....أنت ؟
لم أعد أملك من قلبي شيئاً
ولا عواطفي
ليس لي غير الله والدعاء
ليوم لقاءك
أعرف إنك لست لي
ولن تكون
ولكن يامن جعلتَ الحب
نجمة لامعة في سمائي
وبحراً هادئاً أمامي
وسهولاً واسعةً
واستوليتَ على مشاعري
وتغلغلتَ في شراييني
أعود لنفسي وأتساءل
لماذا ياحبيبي ... أنت ؟
سيدي وحبيبي
مع أني أعلم أن الله سيدي
وإيماني به يزداد يوماً بعد يومٍ
وأملي ان تعيد البسمة لحياتي
ياحياتي
لطالما قلتها مع نفسي
لطالما رددتها بكل حسي
تمنيتُ لو تسمعها تمنيتُ لو تعرفها
تمنيتُ لو تدخلَ عقلي
فتسمعَ أصداءهُ
تمنيتُ لو تدخلَ قلبي فتدركَ أهواءهُ
فأصداءُ عقلي أنت
وأهواءُ قلبي أنت
فلماذا أنت ؟؟؟؟؟
لست أدري
د. انعام احمد رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق