الأربعاء، 24 يناير 2018

بقلم : محمد الناصر شيخاوي/تونس ---------------- العروج -----------------

---------------- العروج ----------------- 
في شبه فناء
أجلس كل مساء
بإحدى زوايا حديقة المنزل
أتأمل بعينين خَاوِتَيْنِ
فنجان قهوة قد خلا
من كل معنى ما عدا
دمعتين إثنتين :
وهمي و حلمي
أحدق مدهوشا
في سماء لا أستوعب بعدها
و لا أعي أبعادها
و بالكاد يغشاني لونها
فتشرد روحي من دمي
تجرني وراءها جرا و تسوقني حينا آخر
في مثل حلم النائم
سَفَرٌ سَافِرٌ و مُسَافِرٌ
بلا شكل و لا زمن
يحط رحاله بمبهم ….
بحر زاخر بلا ضفاف
وأشرعة خافقة / تخلصت لتوها
من سفن و مجداف
صور و رؤى كالموج دافقة
عالقة بأطراف قدر جارف
جاء يُبدي ما كان خافيا
ينزع عني خطواتي
و يفرغني من مني
يستنزف كل احتمالاتي
فلا يبقى من مني ِسوى
فقاقيع تطفو على سطح ذاتي
تفقأ ما مضى و آت
فأتوارى خجلا
أستدرج عللا
بدموع ساكبات
أسقط
و يسقط الرأس مني
إلى أسفل درج
من سلم الهروب
أرتجي شمس الغروب أن تغيب قبل المغيب 


ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام