الأحد، 31 ديسمبر 2017

خطوة على طريق ترشيد الوعي [ ١١ ] - - وكتب من حلب: يحيى محمد سمونة -

خطوة على طريق ترشيد الوعي [ ١١ ]
[ أن تكون مثقفا من غير أن تكون مفكرا فهذه لا تكون، لأن أعمدة الثقافة ثلاث = علم - معرفة - فكر = و لن يكون ثمة ثقافة بفقدان واحدة من هذه التي ذكرت ] - يحيى -
قال صديقي: و هل يعقل وجود عالم علامة غير مثقف ؟ و بمعنى آخر: حين نجد أنفسنا أمام عالم، فكيف ننزع عنه صفة مثقف لمجرد أنه غير متبحر في الفكر و المعرفة ؟
قلت: بداية أود التنويه إلى أن خطاب المثقف للناس هو ورقة عمل لهم، و أن أحوالهم تسوء حال عدم وجود مثقف بينهم، أو حال عدم التزام الناس بأقوال طليعة مثقفة فيهم.
و أما جوابي عن تساؤل صديقي فأقول: المثقف هو طليعة المجتمع ورائده و قائده و المبرمج له و المهتم بشؤونه و الحريص عليه أن يكون قويا راسخا متماسكا.
و لكن؟ كيف للمثقف أن يقوم بدوره هذا ما لم يكن على علم و معرفة و فكر !
فإذا كان المرء على علم و دراية بمجريات الأمور كافة بما شاء الله و كيف شاء و أنى شاء
إلا أنه - أي المرء - ليست لديه معرفة أو فكرة أو خبرة أو دراية او برنامج او آلية في كيفية توصيل علومه تلك إلى الناس! فإن هذا ليس بمثقف و لا يحق له أن يكون في عداد طليعة رائدة يعتمد عليها في إقامة نظام و أنظمة مجتمعية نافذة
و عدا عن هذا فإن العالم العلامة ما لم يكن متحررا من أية فكرة أو سلطة أو أيديولوجية مسبقة الصنع هي من طرح فئة من الناس ربما كانت - أي هذه الفئة - ممن يسعى لتحقيق مصالحه و هيمنته على مجتمع و أمة و دولة، فإن هذا العالم لن يحسن الرسم و التخطيط و البرمجة لمجتمعه و أمته
- وكتب من حلب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام