الخميس، 29 يونيو 2017

غنج - مصطفى محمد كردي

  • غنج
  • للمَرّةِ المليونِ يسألني ألا
  • وأنا أجيبُ بنظرةٍ منّي بلى
  • ويُعيدُ يسألُ لا يَمَلُّ سماعَها
  • وإذا مَللتُ فلم أُجِبهُ تَمَلملا
  • طفلٌ صغيرٌ في حديثِ فؤادهِ
  • إن قلتُ حِبّيَ كالهلالِ تَهَلّلا
  • أو قلتُ دعني لم يزل متحوقِلا
  • ويعودُ يَبسُم للسؤالِ ليسألا
  • أتحبُّني يا بهجتي قل لي أعِد
  • ما قُلتَهُ ويَشدُّني متعجِّلا
  • ويَطيبُ لي في دَلِّهِ حركاتُهُ
  • كالطّيرِ فوق غصونهِ مُتعَندِلا
  • كالعابدِ الملتاعِ في محرابهِ
  • في وِردهِ لمّا يَزَل مُتبتِّلا
  • لا يَشغَلُ الصّمتُ الرَّتيبُ عَنانَهُ
  • يَدَعُ السّؤالَ ثوانيًا متأمِّلا
  • في عشقهِ وَلَعُ الفراشِ بنارِها
  • عن حَرقِها لجناحهِ مُتَجَهِّلا
  • وإذا طرقتُ سؤالَهُ في غَمرةٍ
  • ردَّت حواجبُ حُسنهِ وتَعَلّلا
  • واحمرَّ خَدٌّ وانثنى في مِشيَةٍ
  • لَبِسَ الحياءُ خدودَهُ وتَسَربَلا
  • ذاكَ الحبيبُ على الدّوامِ مُوَلَّهٌ
  • يَحكي ويَغنُجُ لاهيًا متجمِّلا

مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام