العناية المركزة
------------
غُرفٌ تعجُّ بالعفّ
تضجُّ بكم
أيقظوا عروبتكم ....
فالغطاء مستعار
والشراشفُ تصرخُ
فالجراثيم تتوغل فيها
لا تأنسوا طويلاً طويلاً ...
لا تتوسّدوا البحار ..
فمن النفط نسجوا خيوطاً
غُزلت فوق أجساد أطفال العروبة،،
فوق طهر شال الأمهات ،،
حاكوها وألبسوكم الدّثار ...
ألبسوكم أقنعة تنكّر
من وهم أفكاركم العبثية
ومن السراب
تخدع مرايا ضمائر ماتت
تصنع الوقار حرفتكم ....
والطغاة داسوا بأقدامهم
بلاداً كان لها مجد وفخار ...
شرخوا أديم التراب
أجساد تبتّلت الشجاعة
من شموخ السّواعد
وطهّرت الجراح بإكسيرٍ أحمر
وسيّجت الأسوار على قصور المجون ..
متى تقرؤون التاريخ ؟
حروف العروبة أضحت على أكفان موتانا
كيف تعجن التراب ؟
من روح ودماء
والصدقة رغيف يابس
لموائد الصبر
على حصائر الشرفاء ..
تملؤون الكؤوس نبيذاً من عناقيد الأعمار...
أطفال للعلا فوق رايات الإنتصار ..
تخافون من ظلّكم ورعب الضمير
أصابكم العمى عن لوحات
تُرتّلُ عليها أشرعة الهجر
إلى آفاق الأمان ..
تنسج شباكاً من براءة الأطفال
ونساء تمتطي حدّ السكين
أمواج البحار تتخاطفنا ...
أيقظوا أبجدية عروبتكم ...
كيف تبيعون الشرف ؟
كيف نسيتم لغة الضاد ؟
لا تتركوها في سبات
في غرفٍ مظلمة
في حلقِ التنين
متى يستفيق الصقر ؟؟!!
ردينة دياب
--------------

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق