"أبجديّتي"
أبجديّتي آهٌ وُلِدتْ بعد عناء
فكانت ألفَ آدم كوناً وفناء
ومزجتُ الباقياتِ بين أرضٍ وسماء
وقدّمتُ الواو عطفاً كحوّاء....
وياؤُها توّجتْ قوافيّي والأبيات..
ومن الضادِ لغةُ تاريخِ القدماء
وصادُها صميمٌ لا صمّاء
وهامتْ قلوبٌ وأرواحٌ
بين حائِها والباء
وجينُها جنينٌ من رحمِ
البتولِ بولادةِ عذراء
والجواهرُ الثمينة تجلّتْ
بعد تصويغِ دالها للرّاء
وظاءٌ طغتٍْ بعد ظلمِ طاء الطّغاة
وغَيْنُ غربة وشينُ شهداء
وعَيْنُ عروبةٍ من زَيْنها
أيقظتْ ثورةً من ثائِها
لتفكّ ربطَ غلّها للتّاء...
وتسحقُ ذلّ خائنيها
تحتَ ذالها والخاء
وفوقَ سلّم مجدها ستصعدُ
سينٌ وميمٌ ولامٌ للعلياء
وتصافحُ السّماءَ كافُها
وفاءٌ زيّنَتْ شيَمَ كفّ الوفاء
بنونِ صفاءِ نيّةٍ
وقاف قرآنٍ قلبه
أنار النّقاء....
فالآه ليست فقط أحزاناً
وآلاماً من حنايا الضّعفاء
هي للمواقف فخراً
وعزاً وبهاء....
فقرّرتُ أن أجعل لغتي آهاً
و اختصرتُ كلّ أحرف الهجاء
فبدأتُها بألفٍ وأنهيتُها
نظم
ردينه دياب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق