"قصيدتي أنا"
قصيدتي أنا ...
حروفي فلذةُ كبدي
ومن دمّ الشرايين
مداداً أحمراً أُهدي
على صفحاتِ الحنايا
ألوّنُ أسطرَ وجدي..
أبياتُها سنونُ عمري
وحظّي أشجانُ لحني
وأنغامُ ودي...
في صدرها أمنيتي
وعلى حافّة عجزِها
تدلّى علقمُ مهدي
أُسجّي شهدَ كلماتٍ
من الأبرارِ كالوعد
ومن عهدي..
ومن تنهيدةِ العمر
أخطّ قافيتي...
تعاتبني أبجديتي
لمَ النبض بأوردتي ؟!
حزين أنهك قدّي....
أفسّر غايتي آية
بصفوِ نيةٍ قصدي
فتلفحهم ظنونُ السّوء
وتلثمهم رياحُ الصدّ
بيضاءَ كما صدّي...
وفي القاموسِ هم
بحثوا..عن فعلٍ
يُدينُ الجرم محكوماً
وفائه حكمه الأبدي
وعلّلوا كلّ مجزوماً
بأسبابٍ من الأوهام
بعيدةٍ عن مدى بُعدي...
ومن إبحار أشرعتي
بِجيد البحر ما هابت
يقيناً أوجع جسدي...
فكفّوا عن مغالطتي
وعن تزيين أقنعةٍ
بوجه الحق إن وُضعت
ديوناً حرّرت وعدي
فعذراً لن أكونَ كمن
يجاري رياحَكم خوفاً
وللأعذار يستجدي...
ردينة دياب#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق