الخميس، 9 يونيو 2016

بقلم فرحان متو

بِرُوحِي إلى تلكَ الدَّارِ أَميلُ

أُقَبِّلُ جُدْراناً تَكادُ تَمِيلُ
خَلَتْ مِنْ زُهُورِ الأُنْسِ حَتَّى تَوَحَّشَتْ
و أَمْستْ يَبَاباً بِالرِّياحِ تَجُولُ
أُسَائِلُها عَمَّا جَرَى إِذْ تَرَكْتُها
فَيَنْطِقُ عَنْهَا الصَّمْتُ ماذا تَقُولُ
كأنِّي غَرِيبٌ في المضَارِبِ عَابِرٌ
بِأَطْلالِ قَومٍ ما إِلَيهِمْ سَبِيلُ
تَكادُ صُدوعُ الصَّخْرِ تَنْزِفُ دَمْعَها
و يَصْدُرُ عَنْهَا في الشُّقُوقِ عَوِيلُ
تَحِنّ حَنِينَ النُّوقِ تَبْكِي فَصِيلَهَا
و قد ذَبَحُوهُ و الدِّمَاءُ تَسِيلُ
حِكَايَةُ أَيَّامٍ و قِصَّةُ عَاشِقٍ
تُكَرِّرُهَا الأَقْدارُ حِينَ تَحُولُ
و تَغْفُلُ عَنْ ظُلْمِ الدِّيارِ و أَهْلِها
و تَتْرُكُ جُرْحاً نَازِفاً لا يَزُولُ
و تَكْتُمُ أَخْبَارَ المُغَيَّبِ نُورُهُ
و كَيْفَ اخْتَفَى في النَّهارِ الخَلِيلُ
و كَيْفَ سَبَاه الفاسدون َ و هَلَّلُوا
لِنَصْرٍ بِأَطْواقِ النَّساءِ مَحِيلُ
و كَانَ هُوَ القُرْبَانَ حِينَ تَعَثَّرَتْ
بِأَضْعَفِ خَلْقِ اللهِ تِلْكَ الخُيُولُ

فرحان متو

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام