الأحد، 19 يونيو 2016

هى الدنيا - بقلم أحمد قطيش

هِيَ الدُّنْيا
.

سَعيدُ الْحَظِّ يَمْشي في الْمِهادِ
وَيَـرمِـقُـهُ الْأنـــامُ بِــكُـلِّ نـــادي
.
وَيِـحْـضُنُهُ الْـمَـكانُ بِـكُـلِّ حَـدْبٍ
وَيَــعْـلـو ذِكْــــرُهُ بَــيْــنَ الْـعِـبـادِ
.
وَيَــرْفِـدُهُ الــزَّمَـانُ عَــلـى مُـنـاهُ
وَتَــحْـمَـدُهُ الْأحَــبَّـةُ وَالْأعـــادي
.
أذا مَـــاحَــلَّ جَــمْـعـاً أكْــرَمــوهُ
رِيـــاءاً أو صَــفـاءاً فـــي الْــوِدادِ
.
فَـــراشُ الْــجـودِ مَــبْـذولٌ إلَـيْـهِ
وَلَــمْ يَــكُ ذاكَ عَـنْ طَـبْعٍ جَـوادِ
.
وَلَـيْـسَ الْـحَـظُّ فــي يَـدِنا وَلـكِنْ
جُــدودٌ قُـسِّـمَتْ مِـنْ قَـبْلِ عـادِ
.
وَمَــنْ عَـصَـفَتْ بِــهِ الـدُّنْيا تَـراهُ
يَــعـارِكُ عَـيْـشَـهُ والْـهَـمُّ بــادي
.
قَـلـيلُ الْـحَـظِّ لَــوْ مَـهْـما تَـعَنّى
يُـعَرْقَبُ في الْحزونِ وَفي الْوِهادِ
.
وَيَـلْـحَظُهُ الْـمَلا شَـذَراً كـأنْ قَـدْ
يُـنـيـلُهُمُ أذى الـسَّـبْعِ الـشِّـدادِ
.
وَبَـذْلُـهُمُ الـسَّـخِيُّ يَـعودُ شُـحّاً
.
وَسَــلْـقُـهُـمُ بِـالْـسِـنَـةٍ حِــــدادِ
.
هِـــيَ الـدُّنْـيـا ظَـلَـمْناها كَـثـيراً
بِـنَـثْرٍ أوْ نَـظـيمِ الْـقَـولِ شــادي
.
فَـنَـحْنُ ظَــلامُ هــذا الْـكَوْنِ كُـنّا
وَنَـحْـنُ ضِـيـاءُهُ وَالْـقَـلْبُ هـادي
.
أحمد قطيش

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام