الاثنين، 5 مارس 2018

نار عاصفة !! ...ورحيل !! بقلم وهيبة سكر

نار عاصفة !! ...ورحيل !!
_______________

تنظر إلي شراشفك
الوردية المعطرة بك 
عنك تساءلني شوقا 
باب البيت حزين يئز
على غير هدى مني
أتسكع في الطرقات
أتنسم منك الخطوات
غبت عني فمن ليَّ
غامت مدينتنا عنك
رمادية هي سمائي
وبهتت وتبعثرت
سحاباتي
وإلى طاولتنا أجلس
ذا المقهى القديم فيه
أستنشق بقاياك
وقهوتك ودخانك
باهت شتائي
شوارع مدينتي حزينة
ترقبني
روحك تسير تصاحبني
فراغ الكون منك جنون
ريح في صدري تفح 
أسى مهجتي
نظرة حزن من عينيّ
ذا اليوناني العجوز
يتساءل
ساهمة انا انظر إليه
أراقب المارين أمامي
من نافذة كانت لنا
صامتة هي الوجوه
ثقل خطو وقت ردئ
كحل ينهال مطر أسود
جف دمعي
تجرجت مني المآقي
صماء هي جدراني
مرير هو غيابك
انقطاع رسائلك يضنيني
لاخبر منك من هناك يأتي
توقف المطر
جفف السحاب عقما
يقتلعني
نهار لا شمس فيه تدفئ
وليل كئيب يسهدني
لا شئ ينبئ بموعد مجئ
غموض كالموت
بارع هو ألمي
اجترار الذكرى
واستعادة النجوى
لم يعد يكفي ويشفى
مني غلتي
والشوق يكدر صفوي
تتشابه الأيام صفراء
والليل يهلكني
كنت لي دنياي والحياة
وافقي وبحري
وأيقوتني وملهمي
وعطري ويمامتي
تغرد عند نافذتي
وشجرة ياسميني
تتسلق نحوي تعطرني
جف عودها عجفت
تعربشت همٌ على كتفي
لم اك أُدرك معنى الموت
حتى غبت عني
لم يعد لي سواك مأوى
غامت وغابت أخبارك
والبحر غادر موجه
عاصف بروحي
لا شعر لا كلمات
لانغم لا سحر
لاشئ في كدر الأيام
بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام