الاثنين، 12 مارس 2018

للحبِّ باسمكِ أنْ يُعذِّبنا و أكثرْ - أحمد بوحويطا

بمناسبة عيد ميلادي يوم 12 مارس و الذي يصادف الموسم العالمي للشعر أهدي لجميع أصدقائي هذه القصيدة " للحبِّ باسمكِ أنْ يُعذِّبنا و أكثرْ ...
" للحبِّ باسمكِ أنْ يُعذِّبنا و أكثرْ ... "
ثلاثُ دقائقَ كافيةٌ ، لكي تَتفتَّقَ شَقائقُ النُّعمانِ في قَصيدتي
و ثلاثُ زنابقَ منْ حدائقِ عينيكِ كافيةٌ ، لتَحرِقَ بَيارِقَ عُمْري كلَّها 
تقولُ قبِّلني على شفتَيَّ ، و اتركِ الباقي ينضجُ في مُخيلةِ البَراري
خُذْ منَ المَرْمَرِيَّةِ لُعابَها ، و وَحْوَحةَ الريحِ التي طلَّقَها الصَّدى
و لا تسألْ غيمةً عنْ حَمْلِها ، و لا البجعَ الرَّاقصَ أينَ سَيرحلْ 
لنا سَروةٌ حاملٌ منْ أبِينا ، لنا حلُمٌ شريفٌ ورِتَثهُ أمُّنا عنْ أثينا
لأُمنا أنْ تُدجِّنُ كلَّ أنواعِ القَطا ، و أنْ تختارَ لكلِّ عَنْزَةٍ تُحبُّها لَقباً
و أنْ تُداعبَ قلبَها الشَّاغرَ لِئلاَّ يَصْدَأَ ، و تَغْزِلَ مِعطفاً آخرَ للشتاءْ
لها أنْ تُصدِّقَ أنَّ للمسيحِ أباً ، و لا شأنَ لها في شَنآنِ الغَمامْ 
تَصرخُ النوارسُ في وجهِنا ، و يصرخُ الصَّدى أيوبُ ماتَ ، أيوبُ ماتْ
فلولا وشمُكِ البَربريُّ ، يقولُ النايُ لأُمي ، فارقَتِ الحياةُ الحياةْ
فافتَحي أُمي بابَ اليبابِ ، يعودُ الحمامُ إلى رُكبتيكِ في انتظاري
و صدِّقي فراشَ العُنَّابِ أنَّ بعضَ الغيومِ خيولٌ ، لا ينقُصها إلا الصَّهيلْ
لِلْحَجلِ أنْ يهجُرَ إناثَهُ في وَكْرِها ، إذا أفشَتْ للغُرباءِ سِرَّ مَكْرِها
لِلْحبَقِ الحقُّ فيكِ أنْ يُعنِّفَنا ، و للحبِّ باسمكِ أنْ يُعذِّبنا و أكثرْ
كلَّما قُلتُ أخيراً إبتَسمَ الأنبياءُ لي ، إتهَمتْني بالغَباءِ إناثُ الكَناري .

- أحمد بوحويطا 
- أبو فيروز 
- المغرب

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام