الاثنين، 8 يناير 2018

كتب من حلب: يحيى محمد سمونة - عزت عبد العزيز حجازي

خطوة على طريق ترشيد الوعي [ ١٧ ]
[ إنه ما من قول أو عمل أو سلوك يقوم به فرد من الناس إلا و يسبق ذلك منه عملية تقليب لوجهات النظر فيما هو بصدده، بحيث يكون الفرد في نهاية الأمر مسؤولا عما نطق به أمره. فعملية تقليب وجهات النظر في أمر ما هي في ذاتها العملية التفكيرية التي تقود المرء إلى خير أو إلى شر نفسه ] - يحيى -
أسهب صديقي في حديثه عن الحضارة و التقانة و العلم و تراث الأمم و القيم وغير ذلك، و هو يظن أن ما تلقاه في الجامعة هو عين الصواب! و رغم أن حديثه كانت تكتنفه مغالطات كثيرة و كبيرة غير أني لم أشأ أن أغالطه فيها لأنه كان معتدا بنفسه إلى درجة يرفض معها أي حوار في الذي يقول! بل و كان يظن نفسه أنه وحده الذي يحق له الكلام و أما أولئك الذين حوله فإنهم ليسوا بشيء و أنه يتعين عليهم أولا و أخيرا المصادقة على مقالته!
قلت في نفسي إن سكوتي ها هنا هو سكوت سلبي و لا شك لكنه سكوت إيجابي من حيث عدم المواجهة مع شخص قد لا ينفع معه أسلوب المواجهة المباشرة بل على العكس من ذلك فإن مواجهة من هذا القبيل قد تترك أثارا جانبية خطيرة نحن في غنى عنها بل و تؤدي إلى تشرذم المجتمع! غير أني سأعوض عن سكوتي هذا بمقالة أبين فيها وجه الحق و لعلها تكون تنبيها له و لأمثاله بطريقة غير مباشرة
قلت: الفكرة الرئيسة من كتابي " نظرية النطق " هي أن يعرف الواحد منا كيف ينطق أمره و يبني علاقاته كافة على نحو صحيح و سوي و سديد و سليم و قويم و دقيق من غير أن يترك في حياته آثارا جانبية تدمر حياته و تجعلها عرضة لسقم و نكد
و يتبع إن شاء الله تعالى
- و كتب من حلب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام