السبت، 20 مايو 2017

مس الطرف - مصطفى محمد أحمد كردي

مس الطرف
بانت كأنّ الضُّحى من وجهِها قَبَسُ
تَفتَرُّ عن ثَلجةٍ قد ضَمَّها اللَّعَسُ

قالت بطَرفٍ لها حُرّاسُهُ هُدُبٌ
هذا قتيلُ الهوى فانهالَتِ الحَرَسُ

كان المماتُ الذي من بعدهِ بُعِثَت
منّي رُفاتُ عَفَت قد جاءَها النَّفَسُ

الحرفُ تُرسِلُهُ كالرُّوحِ في يَبَسٍ
يحيا بنَشرِ اللَّمى حرفًا بها اليَبَسُ

لا ينتهي صُبحُها إلا بسِحرِ الدُّجى
فالبِشرُ مُنتَشرٌ من حولهِ الغَلَسُ

أَرخَت جدائلَها للرّيحِ في سَكَنٍ
كما المليكُ الذي سُكّانُهُ العَسَسُ

الزَّهرُ يغبطُها من ثَغرِ ناحِلَةٍ
من ريقهِ عَسَلٌ زادَ الحَلا سَلَسُ

والمَسُّ تَحسبهُ مَسًّا إذا مَسحَت
صدرًا بهِ جَدَثٌ هَزَّ الغِوى الهَوَسُ

من كَفِّها انبَجَسَت أنهارُ غاويةٍ
فالخمرُ من كفِّها في الكَفِّ تَنبجسُ

والعينُ ناعسةٌ لكنّها سَلَبَت
حِلمًا لخافِقةٍ مُذ سُلِبَ النَّعَسُ

لازالَ نَيلُ الهنا يأتي المُنى خِلسةً
مُذ لاحَ بدرُ السَّما مازالَ يَختلسُ

مصطفى محمد أحمد كردي

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام