الاثنين، 27 فبراير 2017

شعر نبيل رجب البلطيمى البرلسى المصرى<|>~~~ أنـــا و ... الــبــحــــر ~~~<|> شعر نبيل رجب البلطيمى البرلسى المصرى

<|>~~~ أنـــا و... الــبــحــــر ~~~<|>
شعر نبيل رجب البلطيمى البرلسى المصرى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بينى و بين الـبحر اســرارٌ طـوال
هو لا يـبـوح بما كنا ...
نمارسه .. و ما قـلـتُ و مـا قال !!
وأنا أغافلهُ و أحكى عن الـهــوى
أشـهــد على نـفـسـى بما يلى :-
البحر ؛ صاحب صموت مؤتمن .
وانا ابوح ببعض ســــر لا يـُـقَـــال
و الـبـحـر لا يغضب ولا يجافيـنـى
وكلـمــا الــقــاه ..
يــفرح بالــ لقاء
ولا يعـاتـبـنـــى .. ! لكن يلاعـبـنى
و يدنينى اليـــهِ و أنـــا أدنيه مـــنى
و نـعـيــد ذكــــرى ..
احزن لها و تــُبكينى
و البحرُ يغسل مقلتـيـَــا
هــو و الـنـســيـمُ .. !!
و بـرفـق يـربت وجـنـتـيـَـا ..
يـواســـــيــاني ... !!
......................................
يـا صـيـف بـلـطـيـم الـذى ....
انضجتَ فـيــنـــا عواطفــَا جـمـحـتْ
هـذبـتـهــا و رعـيـتــهــا وجـعـلـتـهــا
ســـــرًا دفـيـنــًا
ضَمـَنـْتـَهُ الــروحَ وما جـمـعـتْ
يــا صـيف بـلـطـيـم لست أنسى
هـبـة الــريـح و صـخـب الـموج
والـصـبـايـا خـَفـِــرَاتٌ تـتـمـتـعن ..
بأنـعــم الـرمال و أجمل الـبـحـار
و الـنـســائــم و رزاز الـمـــاء ..
والـصخب و أصـوات الـصــغــار
و ســـطوع الـشــمـس ..
و بــهــجــة الـنـهــار
و الـفـتى الـغـطـاس فوق البرج .. !!
يطلق فى جنون صـوت الـصافرة
ويـادى : احذروا العمق و شدة التيار ..
الـرايـة الـسـوداء مُـشـــرعـــة
وأنــا أنبهكم فحذارًا و حذارًا و حذارْ
لحظة ... ثــم صرخة تقطعت .. !!
فـصراخ و عـويـــل ...
ثم ســاد الـخوف و اشتد الصراخ ... !!!
ادركــوا ( رضوى ) ... !!
رضوى تغرق أدركوها .. انقذوها .. !!
.......................................
كيف كنت أنــا ... ؟؟؟
و كيف كان اقتحامى الـموج و الـعوم الـيها .. ؟
كيف كانت ضربات ذراعـــَّى الشمال و اليمين
كيف كانت قــدمــاى و سـاقـــاى .... ؟؟
تضرب الـمــــاء الـثــخــيـــن .. ؟؟
لا تــســألونى .. كان همى .
أن أرد الـموت عن رضوى الـجميلة .. !!!
و كان من خلفى الفتى الغطاسُ
يــشـــدُ شـــدًا
طوقــًا لـلـنـجــاة و لـلـحـيــاة ... !!!
و الله فى عـون الـجـمـيـع
يهـدى لـنـا سـُبلَ الـنـجاح
و بهدى الهادى كاتب الأجل
لم تزل رضوى .. تـتـشـبـث بـالـحيـاة
و سحـبـنـا غادة الـشـاطىء ( رضـوى )
عـلـى طـوف الـنـجـــاة
وأكفُ الـنــاس لـلـسـمـاء مُـشْـرعــة
و الـدعـاء الـصـــادق يـلــهــــج ربنا
لا تـخـيـب الـلـهـــم فـيــك رجــاءَنــا
.......................................
و وصلنا بالجميلة من الموت سليمة
و الزحام حولها ... و الأم الرحيمة
تسـأل الـنـاس دعـوها تـتـنـفـس !!
و أتى رجل الإسعاف السمين يلهث .
وهو يصرخ : أفسحوا لى أفـسـحـوا ..
و تولاها وأخرج من صدرها و البطن
لـتـرًا مـن الـمـاءِ و أكـثـــر
كان يضغط فوق الـصدر و الـبطن
فـتـنـدفـع من فـمـهـا نافورة الـمـيـاة
والذى أحـسـستـه فى داخـلـى
غيرة راحت بصدرى تشتعل
فـى فـــؤادى
فتكاد تخــرج من وجهى المـُـقـَـل
و سحبت ملآءةً من تحت مظلتى
و فردتها فوق رضوى فى عجل
و حـمـلـتـهــا لـبـيـتها و سقـيـتـهـا ...
كوبــًا من النعناع الـمُحَلَى بالعسل
و اسـتـراحـتْ .. ثــم نــامــتْ
فانصرفتُ و أهلوها يــشكرون
وانا اتـمـتـم فى خـجــل
إنما رضوى و نجوى شـقـيـقـتى
اختان لى .. بـلا مــراءٍ أو جدل
:::::::::::: ××××××::::::::::::
فى الصـــبـح ...
كنت على الشط الجميل انتظر
ان ارى رضوى او استطلع الخبر
مر بائع النرجس صديقى
واهدانى باقة دون ثمن
و سألت نجوى شقيقتى :
لما لا تأتين الى الشط الجميل .. ؟؟
نجلس و نستقبل نسيم الصبح
|
فنسبق البشر

ضحكت طويلاً و استغرقت
فى ضحكها و تكلمت
من بين قهقهاتها
الوقت دون الثامنة
ومن تراقب طيفها ..
تنام مثل شوال رمل او حجر ... !!!
فقذفتها بالنرجس النادى
فجرت سريعة نحو أمى ...
تختبىء فى صدرها
لتتقى منى الخطر
ورجعت نحو الشط و الشيزلونج
أتصنع الهدأة و اسمع المذياع
مثل من تعاطى بــنـــــج
مر ارزل الوقت بطيئـــًا و سمج
ربع ساعة
نصف ساعة
ساعة .. و أعلن المذيع
هنا اذاعة B B C من لندن
و قد اعلنت دقات بج بن تمام التاسعة
اما فى مصر فالساعة ( إحدى عشر )
.............................................
اشرقت رضوى تتأبط زند نجوى
مقبلات نحوى و أنا :
زغرد الحب بصدرى و الجوى
وتفكرت ؛ ما عساى قائلٌ
وما تقول الغالية ؟؟
أىُ سر ٍ تَـكـْـتُـمُ
فى الجـِفـُونِ و فى المـُقـَلْ .. ؟؟
و اللواحظُ كاشـِفـَاتٍ مـَا حـَصـَلْ
واختلاجاتُ الرموشِ و سـِحـْرَهـَا
بــُحـْـنَ بـِمـَا أخـْفـَى الـخـَجـَلْ
و الخـُطـَى ليـْسـَتْ خـُطـَاكِ وإنما
خـَطـْو غـَزَالٍ شـَابـَهُ بعضُ الوَجـَلْ
و وَشـَى حـَالـُكِ بـِمـَكـْنـُونِ الـفـُؤادِ
مـِن غـَرَامٍ و اشـْتـِيـَاقٍ و أمـَلْ
سـِحـْـرُ عَـيـْنـَيـْكِ دَعـَانـِى لـلـْـهـَوى
و لـَمـَــــاكِ تـَدْعـُوَانـِى لـِلـْقـُـبـَلْ
أيـْنَ مـِنـَا خـُلـْوَةٌ نـَجـْنـِى بـِهـَا
ثـَمـَراتِ الـشـَّوقِ حـُلـْوَة كـَالـْعـَسـَلْ
تـَالله إن لـَم نـَفـْعـَلـَنَ ؛ فـَقـَدْ صـَدَقْ
ِ
مـَنْ فـَال يومــًا :

( و مـِنَ الـْحـُبِ مـَا قـَتـَلْ )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شعر نبيل رجب البلطيمى البرلسى المصرى 


ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام