(( طابع الأشجان ))
همس قرطاسي ونجوى قلمي
عزف أشجان لبوح المغرم
في شفاه الشعر باتت أحرفي
تغزل الذكرى بفن مبهم
أين مني ذلك الخل الذي
حبه يجري ندياً في دمي ؟
لا تزال الروح تسري بعده
وزهور الحب كالحقل الظمي
إفترقنا والأماني حولنا
شاخصات نحو ضوﺀ الأنجم
هذه أسراب شوقي زُمَرٌ
سابحات كالطيور الحوَّم
أيها الآه الذي في أضلعي
يطبع الأشجان طبع الدرهم
كنت تحنو. لو علمت ماجرى
من غزال فاتك بالضيغم
قنصتْ بالرِّمْش مهْجة عاشقٍ
قنص صيدٍ في الشهور الحرم
لم تكبِّر حين ألقت سهمها
بل رمته رمية المتجهم
فاسألوها كيف حلت صيده
ونَسَتْهُ في زمانٍ مصرم
إن تعد عادت إليه روحه
بعد عيشٍ في حياة العدم
كيف يحيا في نعيمٍ وهَنَا
دون أن تسقيه شهد المبسم
أبلِغوها عن ذبيح أنه
صادق الحب رهين الألم
وابعثوا ما صُغْتهُ من وجعي
واكتبوا تحت قصيدي رقمي
بقلم الأديب الشاعر
علي محمد المهتار ( أبي الطاهر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق