~ شاطئُ وجدِي ~
هل أخبرَكِ البحرُ يومًا
بهديرِ شِعري
رغمَ جرحي
كيفَ ألملمُ لهواكِ
أصدافَ الحبِّ
من زبدِ حزني
وأنسجُ لكِ منها
عقدًا لؤلؤيَّ الغرام
وشاطئُ وجدي
يعيشُ في رملِ الألمِ
دموعُهُ تجري على خدَّيْهِ
كطفلٍ ينامُ جوعا
تحتَ سماءِ وطنٍ مجهدِ الآلام
يقولونَ يا سيِّدتي
انطوَتْ شمسُ عام !
والنَّاسُ تصلِّي
في محرابِ العمرِ
ترجو وتستنجدُ الأيَّام !
وشموسُ حبِّكِ
ضياؤُها شلّالٌ يهجعُ
على ضفافِ عمري
برحيقِ وعطرِ الأزمان
في إشراقِها غناءٌ
يستحمُّ بهِ السّدى
رغمَ بعدِكِ والمدى
يسحقُ لهيبَ خلدي والاضطرام
وكيف تغيبي عنِّي
ووجهُكِ قمريٌّ
تنحني حولَهُ النُّجومُ خجلى باحتشام
فهل أخبرَكِ البحرُ يومًا
عن أوزانِ شعري
وكيفَ غلَّفْتُ لأجلِكِ
أمواجَهُ برذاذِ الأحلام
*****
محمد سعيد
١/١/٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق