السبت، 17 ديسمبر 2016

محمد سعيد

~ في الشّرق ~
في الشَّرق 
الدّمعُ ينهمر 
من سماءِ عيونِ أطفالٍ 
يدمي الصَّخر 
وأمٌّ تبحثُ عن تشكيلِ حبٍّ
في كسرةِ خبزٍ 
قبيلَ مراسيمِ الوداعِ 
من مأساةِ العمر

******* 
في الشَّرق 
خيمةٌ تشكو من بردِ الشِّتاءِ 
أصبحَتْ وطنًا 
تتسلَّحُ بالدُّعاءِ 
تحاربُ ألفًا مِنَ البلادِ 
جراحُها لا تلتئم 
أبكتْ الرُّوحَ والفؤادٓ 
وفي دمِها غرقَ الزَّمانُ 
وخسفَ الدَّهر
******* 
في الشَّرق
عيونٌ ماتَ فيها الأمل 
وأجفانٌ تلوذُ بحلمٍ حزينٍ
من قلبها نفذَ الصَّبر 
تنامُ على أصواتِ اللَّيلِ
على الرَّصيفِ تتوسَّدُ الحجر 
تتدثّرُ بركامِ أحلامٍ
والضميرُ غائبٌ
من عينِ البشر
******* 
في الشَّرق 
تُكفَّنُ الأجسادُ بالتُّرابِ 
ويخرجُ الحيُّ من القبر 
أرأيتَ روحًا تخرجُ من القبر 
لا يمتلكُها الرَّدى
ترتدي البياضَ لونًا قدسيًّا
بنشوةِ دمٍّ
ميلادُها يبشِّرُ بالنَّصر
******* 
في الشَّرق 
في الشَّرق
سجونُ محبَّةٍ
نجومٌ معتكفةٌ 
أرصفةٌ ساجدةٌ
وآلافُ الأكفَّةِ 
تستجدي القدر
*******
محمد سعيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام