________________لا داع لتذكيري بما نسيت________
ولا داع لتذكيري بما لست أنساه ..... لأنني ببساطة لم أنسى ذات يوم أني نسيت ...... و ككل مرة .... أرى ذاك الخراب يتقدم نحونا مثل سيل جارف .... راح يحمل في اطيافه ..... أصوات ..... وصراخ ..... وعظام تتلوى ..... وأرواح تزهق .... وبيوتا تختفي ...... ورايات تظللها وحوش على هيئة شكل البشر ..... جائت من البعيد تحمل ..... الموت تحت عباءتها ...... هي لحظتها اليوم .... بأن تتقمص دور المخلص .... وتجيد مزايا اللعبة ...... مع الوقت نراها قد اتقنت دورها ..... وأقنعت البعض عبر إخراجها المسرحي أنها أتت كي تنصف المظلوم وتعلي راية الحق .....نراها تهلل لم تنفك عبر ذاك العويل الذي تخرجه شاشاتها وافلامها السينمائية المدبلجة ..... لكن مهما اشتدت في حبكتها وعقدت السيناريو اللعبة ..... لن نرى منها سوى مشهدا واحدا فقط يظهر فيه المظلوم على هيئة بطل في معركة الخلاص ..... وهنا تكمن المشكلة لتلك الضحية التي افرزها ذاك المشهد ......!!!.... تحاول عبر تعدد الوجوه الإنتقام بأي وسيلة متاحة بين يديها ...... تبدا المسافات تطول .... وتبتعد الرؤى.... يأخذ كل فرد وجماعة مسلكا آخر يشقه عبر الكثير من المبررات ليقنع بقية الفرقاء في نظريته لينضم تحتها جميع من في القوائم يتسع .... حيز الوقت ..... وتاخذ الجميع يقف في طابور الموت ينتظر قائمته الثمينة كي ينتقم على طريقته ....... وما أن يبدأ أحدنا بتقديم تفاصيل قائمته .... حتى تزداد القوائم وتنزلق في زحام الوقت .... يمتلئ الطابور بالمتسوقين .... ويظن البعض منا أنه بات الأغنى بالجثث .....
بقلم
نور شحاده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق