الخميس، 14 يوليو 2016

مصطفى العيادي - قصة قصيرة قشور الصمت

قصة قصيرة 
قشور الصمت

راودته أفكاره ، وهو مستلق على سريره ..
أشاخت أحاسيسه .. بعد أن تركت سني العمر .. على جسده بصماتها .. !!
أتوقفت ينابيع الحنان لديه .. بعد أن فقد الرفيقة من سنين .. !!
أتقوقعت كلمات الحب التي كانت تتوج لحظات العمر الجميلة .. فاشتهر بها .. !!
كان يناديها دائما .. حبي .. وبكل معانيها .. ولا يخجل من أحد .. !!
كانت مشاعره وأحاسيسه .. هي زاده بالدنيا .. تزيده رونقا وجمالا .. فاختال بها .. !!
استرخت جفونه على عينيه .. برفق ..
زادت همهماته .. !!
توالت أفكاره ..
أحس بدقات قلبها قريبة منه ..
لفحت وجهه أنفاسها .. حتى لامسته .. !!
اشتم عبيرها الأخاذ .. !!
فارتعشت شفتاه .. ورددت ..
_ حبببتي ..
اقتربت الأنفاس لتلفح وجنتيه .. !!
أخذت أنفاسه تتلاحق .. ونبضات قلبه تتسارع ..
أحس بدمائه تضخ في شرايينه من جديد .. !!
والعرق يتصبب من وجهه وجسده .. بغزارة .. !!
فإذا بشفتان تضعان قبلة على جبينه .. ليرتعش لها جسده النحيل .. ويد رقيقة تمسح برفق العرق الغزير الذي يسيل على وجنتيه ..
لتبدأ غيبوبة ملؤها النشوة .. يسمع خلالها كلمة وسط الطنين ..
_ حبيبي يا بابا ..
ليفيق من غفوته .. وهو لا يعرف ..
أهي غفوة النشوة .. !!
أم قشور الصمت الجميل .. !!
( بقلمي: مصطفى العيادي )

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام