السبت، 25 يونيو 2016

أشكو لهيبا سامي مسعود

أشكو لهيبا
أفْـرَغْـتُ طـوعاً من جِـرَابي حَمْلَهُ

أنْـفَـقْـتُ جُهـدي فـي رضـاكم كُـلَّـهُ
فـيـكـم أعــانـي مـن عــذابٍ قـاتـلٍ

إذ لا أظـنُّ الصَّـــدْرَ يَحْـمِلُ ثُـقْـلَـهُ
أصبحتُ أسـتجـدي هـواكِ تســوُّلا

فـكـأنَّ نارا مـنـكِ تُـشْـــعَـلُ حَــوْلَهُ
أشـكـو لـهـيـبـا حــارقـا لا ينطـفـى

يزداد، حــتـى بتُّ أرجــــــو قَـتْـلَهُ
يا أيـهـا الحـــبُّ الـذي أشــقـــى بهِ

مـن بـيـن أركـانـي وآمَـلُ وَصْـــلَهُ
هل من وصالٍ يرتجى أو يرتضى

إذ أنَّـنـي خِــــلٌ ويـرجـــــو خِــلَّــهُ
حـسـبـي من الهجر الطـويل مشـقَّةٌ

لا تُـشْـعِلِـي مـع الاشْـتِـيَـاقِ فَـتِـيـلَهُ
يا من لها في محـنـتـي شــأنٌ كفـى

ما عـاد جَـهْــدُ القـلب يُدْرِكُ حِـمْـلَهُ
نسرينُ هيا، أغــمـدي سيف الجـفـا

قد طــال منكِ الهـجـرُ، ألقي عَـذْلَهُ
إنَّ الرجـــاء إلى رضــاكِ مُـؤَمّــلٌ

هـذا فـؤادي صـــار يَـنْـهَـلُ نَـهْـلَـهُ
يا قـلــبــهــا بَـثّـِي إلــيـكــم مُرْسَـلٌ

أَرْسِــلْ إلــيــنــا من هــواكـم فَـأْلَـهُ
هــيَّــا فــلا تُـشْـمِـتْ بـنــا ناسًا ولا

تُـبْـسِـطْ لــعــاذلــنــا الـشـآمَ وَسَهْلَهُ
وإلى الـيمـيـن الرَّحْبِ أرسلْ طَيْرَهُ

وكذا عــتـابُ الصــدِّ أغْـفِـلْ جَهْـلَهُ
أَرْسِــلْ رَبِيـــعًا عـامــرًا كُلَّ الـدُّنـا

إنَّ الـخــريف هــنـاكَ، ولَّـى فَصْلَهُ
سامي مسعود

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام