أشكو لهيبا
أفْـرَغْـتُ طـوعاً من جِـرَابي حَمْلَهُ
أنْـفَـقْـتُ جُهـدي فـي رضـاكم كُـلَّـهُ
فـيـكـم أعــانـي مـن عــذابٍ قـاتـلٍ
إذ لا أظـنُّ الصَّـــدْرَ يَحْـمِلُ ثُـقْـلَـهُ
أصبحتُ أسـتجـدي هـواكِ تســوُّلا
فـكـأنَّ نارا مـنـكِ تُـشْـــعَـلُ حَــوْلَهُ
أشـكـو لـهـيـبـا حــارقـا لا ينطـفـى
يزداد، حــتـى بتُّ أرجــــــو قَـتْـلَهُ
يا أيـهـا الحـــبُّ الـذي أشــقـــى بهِ
مـن بـيـن أركـانـي وآمَـلُ وَصْـــلَهُ
هل من وصالٍ يرتجى أو يرتضى
إذ أنَّـنـي خِــــلٌ ويـرجـــــو خِــلَّــهُ
حـسـبـي من الهجر الطـويل مشـقَّةٌ
لا تُـشْـعِلِـي مـع الاشْـتِـيَـاقِ فَـتِـيـلَهُ
يا من لها في محـنـتـي شــأنٌ كفـى
ما عـاد جَـهْــدُ القـلب يُدْرِكُ حِـمْـلَهُ
نسرينُ هيا، أغــمـدي سيف الجـفـا
قد طــال منكِ الهـجـرُ، ألقي عَـذْلَهُ
إنَّ الرجـــاء إلى رضــاكِ مُـؤَمّــلٌ
هـذا فـؤادي صـــار يَـنْـهَـلُ نَـهْـلَـهُ
يا قـلــبــهــا بَـثّـِي إلــيـكــم مُرْسَـلٌ
أَرْسِــلْ إلــيــنــا من هــواكـم فَـأْلَـهُ
هــيَّــا فــلا تُـشْـمِـتْ بـنــا ناسًا ولا
تُـبْـسِـطْ لــعــاذلــنــا الـشـآمَ وَسَهْلَهُ
وإلى الـيمـيـن الرَّحْبِ أرسلْ طَيْرَهُ
وكذا عــتـابُ الصــدِّ أغْـفِـلْ جَهْـلَهُ
أَرْسِــلْ رَبِيـــعًا عـامــرًا كُلَّ الـدُّنـا
إنَّ الـخــريف هــنـاكَ، ولَّـى فَصْلَهُ
سامي مسعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق