حِوَارٌ مَعَ الْعَيْنِ
عَيْنٌ بَكَتْ وَعَيْنٌ فَرِحَتْ
لأيِّ شَيْءٍ دَمَعَتْ ؟
وَعَلَى أَيِّ حُبٍ نَمَتْ و أَيْنَعْت ؟
و عَلَى طِبَاعِ مَنْ تَطَبَعتْ ؟
وَعَنْكِ يا أُخْرَى
رقَصتي فَرَحًا
وَآلاَفُ الهمومُ فِي جسدكِ تَرَبَعت
كَمْ مِنْ الامال حَلِمَنَا بِهَا ؟
وَكَمْ مِنْ الاحلامِ ضُيَّعتْ ؟
فَإِمَّا أَنْ تَتَلَاقَيَا فِي فَرَحٍ
أَوْ أعْميَكُمَا
فَلَا عَيْنٌ رَأَتْ
وَلَا أُذْنِ سَمِعَتْ
هَكَذَا الْحَيَاةُ نَحَيَاهَا
مُؤْلِمَةٌ فِي ثَناياِهَا حَتَّى
وَإنَّ اتسَعتْ
فَرَحٌ وَحُزْنٌ
وَحُزْنٌ و حُزْنٌ قَدْ أَرْضَعَتْ
وَنَشْرَبُ مِنْ مرِّ رَحِيقُهَا
وَلَا نَأْبَهُ إنْ قَلُوبِنَا تَوَجَعتْ
صَدِيقُ وَأَخٌ عزيزٌ
وَأَنَّ كُنْتَ فِي شِدَّةٍ
جِدارُ الاخوةِ صُدِّعَتْ
الِيِكَ الْجاءُ رَبُّي وَأَشْكُوكَ حالِيَّ
فَمِنْكَ كُلِّ فُرُوعِ الرَحمةِ تَفرَعت
وَلَكَ كُلِّ ذَرةٌ فِي الكوَّنِ
سَجَدَتْ أليّكِ وَخَشَعَتْ
وكُل احساسي وجَوارحيَّ
الِيِكَ يا خَالِقِي تَطَوعتْ
مَهْمَا أَظَلَّمَتْ دُنْياُنَا
فَشَمْسُكَ تُرَاهَا بالحقِ سَطَعَتْ
وَرَحْمَتُكَ وَسَعَتْ كُلُّ شَيْءِ
أَرَحِمُنَا فَدُنْياُنَا بِالْعَذَابِ تَنوعت
فِدْيَتُكَ بِرُوحِيِّ يا خَالِقِي
وَتَظِلُّ تهواك وَإنَّ مَنِيَّ نُزَعْت
حسان الامين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق