عشت في وطن راض قانع
خانع مذلول مقهور ومطيع
كنت ادارى الهم بقلبى واطيع
لكنى لم أذكر أنى كنت مزيع
لم أذكر ابدا بلدى بالسوء
منذ أن كنت طفل رضيع
لست اداهن لست انافق
لأنى اعشقها عشق فظيع
حاولت تكرارا ومرارا
أنى أعدل فى التوزيع
نلت جزائي مرات مره
كافر مره سافر مرات
اسكت خوفا من الترويع
كنت أحاول جلد الذات
لم أفتح أبدا مواضيع
كان يشار إلى كثيرا
من تكون؟
تافه. ... مجنون
ابن من تكون
أهلك من يظنون
مجرد سوس او جرابيع
كنت أخشى البرد القارس
أو ليله ممطرة في مارس
خلف قضبان حمقى لسجون
قضبان لا ترحم للدمع عيون
أو أخشى من يوم فى حر تموز
وانا أعلم كل العلم أنى اترك خلفى أم كأى امرأة في بيت من طين تتوكأ فوق عصاة وعجوز
والوالد لايملك م الدنيا شىء
غير حزاء ورغيف وجلباب يحمل
ألوان الطيف وعرق الصيف
أو نوم فى جو ممطر في حضن رصيف
ولدى من الأخوه ما يكفى للخوف من التزيف
قضيت حياتى أوافق حتى
وافق على التطبيع
لكنى لم أقبل أبدا أنى أبيع
احببتك ياوطنى الغالى وكل آمالى
انا أحيا على ضفة نهرالنيل
كعصفور حر فى شهر ربيع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق