اليوم ...ومنذ ثلاثة وأربعون عاما عبرت جيوشنا العربية الباسلة في مصر وسوريا بالأمة العربية كلها ...من ذل الانكسار الي عظمة الانتصار ...من هون المذلة الي قمة الانبهار ...من نكسة الاحتقار الي روعة الاحرار .....وقد كانت لحظة اتخاذ القرار هي أغلي اللحظات وأخطرها في تاريخنا الحديث والمعاصر ..لقد اثبتنا للعالم كله أن العرب حينما يريدون أن يكونوا وحدة واحدة مترفعة عن كل الارهاصات وضغائن النفوس التي زرعها ويزرعها أعداؤنا ....نكون وقتها كالبنيان المرصوص ...كما فعلنا بالضبط في تلك الايام الخالدة من تاريخ الامة لا اقول مصر وحدها فقط بل العرب كلهم وقفوا جميعا في خندق واحد ...بطولات رائعة قام بها الجيش العربي السوري في جبهته ....وبطولات جيشنا المصري خير اجناد الارض .هي أعظم البطولات في التاريخ لقد سطرها المحارب المصري البطل بدمائه وآلامه وشبابه هناك بطولات منذ اندلاع الشرارة الاولي للمعركة الي أن توقفت رحاها ..بطولات نفخر بها بل تفشعر لها الأبدان ابطال خارقون قهروا المستحيل ...عبروا المانع المائي الصعب والذي كان ملغما بالنابلم الحي مثل جهنم ....تخطوه ..قهروه ...الي ان وصلوا الي المانع التالي وهو الساتر الترابي الذي كان يمثل عائقا جبارا لكن بعقلية المحارب المصري العملاق والذي لاتقهره المستحيلات بخراطيم المياه اخترقوه حولوه الي ثقوب كالغربال البالي ....ثم ها هو خط بارليف المنيع اسطورة اسرائيل التي زعمت بانه يحتاج الي قنابل ذرية كي تدمره ....بالفعل احتاج الي اقوي من ذلك ...لقد دمره الجندي المصري الجبار بصيحة الحق ( الله أكبر الله أكبر ) الله أكبر فقد تزلزل الخط الاسطوري تحت اقدام اسودنا وتحول الي أطلال تنعي أكذوبة حقيرة طالما تنعرت بها اسرائيل الحقيرة لقد امتلا الخط الهش بالاف الجثث العفنة للعدو سابحة في انهار دمائهم النجسة ...ليرتفع بعدها اول علم مصري علي ارض سيناء الحبيبة الطاهرة ...وتاتي اكبر معركة للدبابات في القرن العشرين .بطولات دارت اثناءها لايتخيلها عقل انها بطولات خارقة لانها كانت بارادة الهية قررت فيها انتصار الحق علي الباطل لان الحق كان في مكانه وكان اهله في صلاح مع الله فثبت الله أقدامهم ونصرهم علي عدوهم الحقير ....انني كمصري وعربي افخر ببلادي وبجيش بلادي الذي حقق المستحيل بانتصار ابهر العالم اجمع ولايقل ابدا بل يفوق بكثير عن معارك خالدة مثل عين جالوت وحطين ...وافخر كل الفخر بالبطل العربي الملك فيصل ملك السعودية الراحل والذي قطع امدادات البترول عن امريكا واوربا فكان سلاحا قويا جدا احدث الما موجعا للعدو وانصار العدو مما صار القرار السياسي في يد الاقوي في ايدينا نحن نعم في ايدينا نحن الاقوياء ( لاننا كنا متحدين فكنا الاقوياء ) انني انحني اجلالا وتعظيما لشهدائنا الاحرار الابطال صانعي هذا النصر العظيم ..هؤلاء الابطال هم الذين وهبونا الحرية والحياة هم احياء عندهم يرزقون ونحن نحسدهم علي ما شرفهم به ربهم عز وجل .وأعظم تحية واجلال وتعظيم اهديها للبطل الاروع البطل الشهيد بطل الحرب والسلام الشهيد القائد الفذ ( محمد أنور السادات ) هذا القائد العربي الخالد في التاريخ بينما كارهوه وقاتلوه قد لفظهم التاريخ في مزبلة النسيان الي يوم الدين ...الآن هاهي أمتنا بعد مرور ثلاثة واربعين عاما بعد هذا النصر العظيم ...للاسف تنهمر دموعي ومعي الملايين من بني وطني المصري والعربي علي احوالها فلقد اصبحت امة مترهلة خانعة خاضعة ضائعة تشرذمت تخلفت عن الحق تشققت غائصة في دماء ابنائها التي سالت انهارا في دروب وشوارع ومدن سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال ومازالت فلسطين الحرة تقاوم من اجل وجودها قبل ان ينساها العرب في متاهات ضياعهم المؤسف فهل من قائد جديد ؟ هل من قائد جديد ؟
.................................................
تحياتي لكم وكل التحية والتعظيم
لابطالنا العظام صانعي نصر اكتوبر العظيم
ولتحيا امتنا العربية وعاشت مصر بلادي حرة ابية خالدة
....................
الكاتب والشاعر المصري
عاطف عبد الله
...................
الخميس / السادس من أكتوبر 2016

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق