الخميس، 23 يونيو 2016

إعتزال - من أشعار حازم عبد الكريم - العراق


اعتزال

؛---؛----
انا يااصدقائي قد نويت الاعتزال
بلدنا خال من السراق 
وامتنا ترفل بسياسات الوفاق 
والشعب يصفق بلا نفاق 
وهل بعد هذه السعادة ما يقال
نحن منصهرون معا منذ العصور الحجرية
نختلف على كل شيء 
نتقاتل على اللاشيء
ونتفق على نومة ازلية 
فكيف للنائم ان يحسن مقال ؟
نحن شعوب الكلمات والخطابة 
والمقاتلون بالمزمار او الربابة 
لا ندفع عنا عدوا ولا نهش ذبابة
واقصى امانينا 
ان يحفظ الله ما بايدينا
ونبقى نحارب اخوتنا دنيا ودينا 
ونهين من لبس العمامة او العقال
هذا العدو امامنا ولكن نحن عميانا
ننحر رقابنا بايدينا ونطلب الغفرانا
ونطلب الزلفى من لقيط وسجانا
وللعاجز نمد يد الذل بالسؤال
ببلد البترول انا لكني فقير
نستورد التمر اصبحنا والشعير
وبلاد الرافدين تشكو سوء المصير
فكيف يكتب الشاعر شعرا او سجال ؟
ناموا ايها العرب ولا تستيقظوا
واشتروا من الغرب ساعة 
واشتروا ما تنتعلون 
واتركوا العلم وما كنتم تقرؤون
فما شانكم بالعلم يانائمون
فاشتروا من الغرب مدفع 
واشتروا منهم نعال
تلك الصخرة تندب رجالا وتطلب صهيل
وتلك بحيرة طبريا والخليل
فمتى يشفى الجرح في شعب عليل ؟
ونحن نغرز في اجسادنا النصال 
بقلمي

الشاعر حازم عبد الكريم

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام