الاثنين، 15 مايو 2017

شراب - الشاعر مصطفى محمد كردي

شراب
شربتُ بكأسِها ما حرّموهُ

ولستُ أرى عن الشّربِ المتابا

وكم لاموا المشيبَ بحبِّ بِكرٍ

ولولا الحُبُّ ما لاموا وشابا

رضعتُ الحبَّ في صغري فقل لي

أتفطمني وقد تركَ الشّبابا

سلوتُ بحبِّها عن كل أمرٍ

بأمرِ الحبِّ إن أمرت صوابا

رأيتُ بقربِها الحُسنى وأرجو

بنارِ الحبِّ أن ألقى العِقابا

فتُشعلني وتطفئُني بغَمرٍ

وتُبعدُني إذا رمتُ اقترابا

كأني والهوى كالتائهينِ

فلا أدري ولا يدري الصّوابا

سكنتُ بنارِها عمرًا فكانت

نعيمَ العمرِ فيها العمرُ طابا

فهل عرفوا الهوى كي يعذلوهُ

ولو عرفوهُ ما طرقوا العِتابا

ولو شمّوا له من ريحِ مسكٍ

لأغرقَهم وما دخلوا العُبابا

سأدفعُ للهوى رَعَشاتِ قلبي

فهل يرضى إذا بلغت نِصابا
مصطفى محمد كردي




ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام