" مَنْ أنتِ "
مَنْ أنتِ حتِّى تَشْغَلي إحساسي
تَتَفرَّدي بمشاعري وحواسي
تَتَمايَلي بِالبالِ كلّ دقيقةٍ
وتصيري مثل النَّبضِ والأنفاسِ
تَتَجوَّلي بخَوَاطري وقصائدي
تَتَحرَّري من قبضةِ الحُرَّاسِ
أين الحواجِبُ هل قرأتِ عليهمُ
تعويذةَ الوَسواسِ والخَنَّاسِ ؟
لم يمنعوا أطيافَكِ الحمقى الّتى
تَختَلُّ من هجماتِها أجراسي
أحيانَ تأتي بالأناقةِ كلّها
وبهيةٌ كتزَيُّنِ الأعراسِ
واحيانَ تأتيني بلا شيءٍ على
بَدَنٍ تعرَّى سائرَ الألباسِ
إلى مجيئِكِ تَستَنيرُ ملامِحي
تَتلألئين بداخلي كَالماسِ
فأضُمُّ طيفاً زائراً لجوانِحي
ألقى بهِ بعضٌ منَ الإيناسِ
هل يا تُرى أشواقُنا بِتعادلٍ
بالكمِّ والأحجامِ والمِقياسِ ؟
أم أن وحدي من يَحِنُّ لِما مضى
يَجتَرُّ أشباحَ الهوى بِحَماسِ
وكأنَّ أشواقَ العبادِ جميعُها
نَصبَت كَمائِنَها على مِتراسي
نبيل النُّفيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق