الجمعة، 19 يناير 2018

هل لي بعود يا (سعاد) وطبلِ *محمد عبده أفلح*ِ

هل لي بعود يا (سعاد) وطبلِ 
لنقيم للاشواق أروع حفلِ 
.
هذي المدينة أطفأت أنوارها
لتنام نوم البائس المعتلِ
.
وانوفنا أصغت بكل قداسة
يا (لحج) فلتروي حديث الفلِ 
.
متوردٌ هذا المساء حبيبتي
بضياء بدر جبينك المتجلي
.
وبنات كرمٍ (ضالعيٍ) كلما
مضغت تزيد (الحل فوق الحل)ِ
.
واذابني طرباً واسكر خافقي
إيقاع خلخالٍ ورنة حجلِ
.
بحر الحنين وليس ثمة فارقٌ
بين الغريق به ولا المبتل

.
ليلٌ وأنغامٌ وضوءٌ خافتٌ
وأنا وأنتِ بقامتين وظلِ 

.
.
في مسرح العشاق ثم رواية
وجميعنا يهفو لاخر فصلِ

كم صفقت أحلامنا بحرارة
لمشاهد الإغراء أو للدَّل
.
فتقدمي نحوي لنكملها معاً
واظنها لن تنتهي ( )
.
واستيقظت كل المدينة فجأة 
ويصيح فيها صائح (يا
ويلي )
.
هذي جهنم فُتحت أبوابها
ودماؤنا تجري بها كالسيل .

واحمر وجه الارض فهي حزينة
لتميل بالعشاق كل الميلِ 
.
وتلاطمت أمواج بحر هادئٍ
ولكل فعلٍ كان ردة فعل
.
مذ صارت الابواب تغلق نفسها
همت (زليخة) باحتضان الكلِ 
.
هذا قميصي ما خلوت بفتنة
ما قُد من بعدٍ ولا من قبلِ 
.
يا أختَ ( هارون ٍ) وأمك أمنا
والعذر يقبل عند أهل الفضلِ 
.
نعسانة الاجفان نصف قصيدة
قيلت ونصفٌ آخر لم يقلِ

قولي بأني يا حبيبة مذنبٌ 
وإذا حكمتِ لتحكمي بالعدلِ 
.
الحرب أجبن أن تعكر صفونا
والحب أشجع من دعاة القتلِ
.
هذا الدمار بداية حتمية
لصراع تفكير و ثورة عقلِ 
.
خيباتنا بالامس طاقة عزمنا
لبلوغ فجرٍ جامع للشملِ
.
شمس السلام مشعة أنوارها
إني أراها خلف هذا التلِ 
.
ونبوءة الشعراء يصدق حدسها
من دجل عرافٍ وضارب رمل ِ 
.
وكما اعتذرت إلى الجميع وعنهمو
حتى نداوي جرحنا بالوصلِ 
.
هذي يدي بيضاء سوف امدها
ولتفعلي وليفعلوا بالمثلِ
.
*محمد عبده أفلح*ِ


ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

لمحات من أحد طواغيت التاريخ (ستالين) (الإله.. الذي أنكروه) - عزت عبد العزيز حجازي - من كتاب جبروت الطاغية وطغيان الحاشية)

¨   بعد أن أطلقوا عليه في حياته أسماء كثيرة، كادت أن ترفعه إلى مقام الآلهة أو الأنبياء.. فقد قالوا عنه أنه:(أحب شعبه؛ وأنه "ال...

المشاركات الشائعة أخر 7 أيام